
أيضاً نجد من شرائط قبول الإنفاق في القرآن الكريم أن ينفق الإنسان مما يحبه، من المرغوب، لا يعمد الإنسان إلى الأشياء التي ليس لها قيمة لديه، ليس بحاجة لها، لا يرغب فيها أصلاً، فيعمد إلى إنفاقها ويتحفظ على ما يحبه، على ما يعجبه، على ما يرغب فيه، ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ}(البقرة:267) من طيبات ما كسبتم، لا تعمد إلى أسوأ شيء لديك فلم تعد ترغب فيه، ولم يعد يعجبك، ولم تعد بحاجة إليه، فتعمد هو إليه بخصوصه لتنفقه وتقدمه، وتترك ما تحب وما ترغب وما هو جيد، وما هو طيب، وما هو نفيس فلا تقدم منه شيئاً، {أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ}(البقرة:267) لا تعمدوا وتقصدوا إلى الخبيث لديكم، الأشياء الرديئة، الأشياء الفاسدة، الأشياء التي لم يعد لكم بها حاجة ولا رغبة ولم تعد طيبة، استغنيتم عنها، رغبتم عنها فتقدمونها هي وتنفقونها هي، احسب حسابك فيما تنفق أنك تقدمه في الأساس إلى من؟ إلى الله.. {وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} (البقرة:267).
الشيء
اقراء المزيد